الجديــــــــد فـــــــي طـــــــب الجلـــــــد

في سؤالنا للدكتور سالم عنتابي مدير الهيئة العامة لمشفى الهلال الأحمر عن رأيه في أسبوع العلم الذي يحمل عنوان حول الطب وآفاقه من أجل خدمة مجتمعية أفضل

‏
أشار بداية: إلى أنه مهم جداً وعلى أكثر من صعيد ومنه صعيد التعليم الطبي المستمر لأطباء مديرية صحة دمشق وبكافة اختصاصاته التعرف على أحدث الطرق العلاجية وآخر ما توصل إليه العلم، والشيء اللافت والمهم فيه هو اللقاء الاجتماعي الذي من خلاله يتم التكريم للأطباء المتقاعدين والباحثين في الجديد في عالم الطب والموظفين المتميزين بالمشافي وبالتالي يشكل حافزاً عند الطبيب لتطوير مهاراته العلمية وليكون متميزاً ويكرم بهذا التقليد السنوي لأسبوع العلم.‏‏
رصد الجديد في العالم‏‏
وحول الجديد في طب الجلد وهو عنوان محاضرتك ماذا أردت تقديمه؟‏‏
حاولنا في المحاضرة رصد كل ما هو جديد وحديث خلال الأشهر الأخيرة الماضية بكل دول العالم، عن أحدث العلاجات وأحدث الأبحاث والدراسات وآخر ما توصل إليه العالم بخصوص الأمراض الجلدية فمثلاً عن حب الشباب وأحدث النظريات وطرق العلاج، كذلك أحدث الطرق العلاجية للصدف والأمراض المناعية واورام الجلد وعلاقته بالشمس والفيتامينات ضمن الجسم ، كما تطرقنا لمعالجة سرطانات الجلد، وبحثنا في نهاية المحاضرة في اليوم العلمي في يومه الأخير ورشة عمل بحضور معاون وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة السماق والدكتورة ليلى العشا واقع أطباء الجلد بسورية، كما بحثنا موضوع مرض اللايشمانيا وهموم الأطباء والسبل الكفيلة بتطوير اختصاص طب الجلد بوزارة الصحة كوننا جهة خدمية وتعليمية.‏‏
عن آلية رقابة الدواء‏‏
كما اضفنا سؤالاً للدكتور عنتابي بوجود كثير من الاستطبابات الجلدية لدى البشرة والجسم هل تخضع الأدوية للرقابة؟‏‏
نعم كل الأدوية والاستطبابات التي تنزل إلى السوق والصيدليات وغيرها تكون مراقبة ومسجلة في وزارة الصحة وتخضع لشروط الأدوية العالمية وهناك مخابر خاصة تقوم باختبار كمية المادة الفعالة بالدواء ومطابقتها للمواصفات العالمية، وهناك وفد من وزارة الصحة يزور بشكل دوري المعامل والمنشآت ويخضعها للالتزام بالمعايير الدولية والتعقيم لصناعة الدواء وبالتالي هناك ضبط للأدوية المزورة والمهربة وأعتقد أنها أصبح التداول بها قليلاً.‏‏
تداخل مشترك‏‏
هناك كثير من اللغط بتداخل العمل بين طبيب الجلد وطبيب التجميل فكيف تراها من وجهة نظرك؟‏‏
حقيقة هناك تداخل كبير ومشترك بين أطباء الجلد والتجميل، فما يخص التجميل مثلاً هو حقن البوتكس وحقن الداء المالئة وتقشير البشرة والعلاج التجميلي للبشرة فهو يعني الأطباء الاثنين معاً، لكن ما أود قوله طبعاً أن طبيب الجلد في حد معين يتوقف ويتابع طبيب التجميل والعكس صحيح في حد معين إذا أتى مريض لطبيب التجميل وهناك مشكلة جمالية سببها مرض جلدي المفروض أن يتوقف عمل طبيب التجميل ويحوله إلى طبيب جلدية ليقوم بعلاج المرض وبعدها يأتي طبيب التجميل ليتابع عمله ليتابع عمله طبيب التجميل ، لكن ما نراه حقيقة التعدي على الاختصاص موجود ومخالف للأنظمة والقوانين ووزارة الصحة تقوم بدورها والحد من المخالفات بهذا الموضوع.‏‏
وتيرة بطيئة‏‏
ألا تراها تمشي بوتيرة بطيئة بهذا الخصوص؟‏‏
إن الناس تحس بهذا الاحساس، وأن الوزارة تمشي بشكل بطيء لان عدد المخالفات كبيرة، وبالتالي أقول أغلقت الكثير من مراكز التجميل والعيادات وسحبت تراخيص كثير من الأطباء لهذا القانون، يطبق لكن كثرة المخالفات تخفي الحقيقة أحياناً، كما لا ننسى أيضاً لدى مواطناً ثقافة الشكوى والتملص بعد تسجيل الشكوى سواء كانت على الطبيب أو الصيدلي أو المشفى وتنتهي بالاتفاق وهذا مغلوط ولا نقبله.‏‏
أمراض جغرافية‏‏
ما هو واقع طب الجلد في سورية وهل يضاهي جودته كما في العالم؟‏‏
أضاف د، عنتابي من المتعارف عليه أن الامراض الجلدية هي أمراض جغرافية بمعنى إن إختصاص طبيب الجلد ببلده يكون افضل، ولا مانع أن يتعمق بعد اختصاصه خارجاً لأن الأمراض الجلدية أمراض مستوطنه فمثلاً اللايشمانيا في اوروبا غير موجود ولا يعرفون عنها شيئاً، وبالتالي طبيب الجلدية السوري قادر على تشخيصه وعلاجه أكثر من غيره، انتشار الأمراض الجلدية تختلف حسب المكان الجغرافي وحسب البيئة وحسب عادات الناس، ولا أخفي عليك أصبح طب الجلد في بلدنا في مرحلة مناهضة لأفضل دول العالم بتشخيص هذه الامراض وعرضها في المؤتمرات العالمية وبالتالي تلاقي الاهتمام والمعرفة الكبيرة بشأنها والاهتمام من قبل أطباء العال